\

الثلاثاء، 29 مايو 2012

هل يوجد إرهاب فى المسيحية؟

بعض الردود من تفاسير الاباء علي

الارهاب في المسيحية


لوقا 19
الآيات (11-27):
"وإذ كانوا يسمعون هذا عاد فقال مثلاً لأنه كان قريباً من أورشليم وكانوا يظنون أن ملكوت الله عتيد أن يظهر في الحالفقال إنسان شريف الجنس ذهب إلى كورة بعيدة ليأخذ لنفسه ملكاً ويرجعفدعا عشرة عبيد له وأعطاهم عشرة أمناء وقال لهم تاجروا حتى آتىوأما أهل مدينته فكانوا يبغضونه فأرسلوا وراءه سفارة قائلين لا نريد أن هذا يملك عليناولما رجع بعدما اخذ الملك أمر أن يدعى إليه أولئك العبيد الذين أعطاهم الفضة ليعرف بما تاجر كل واحدفجاء الأول قائلاً يا سيد مناك ربح عشرة أمناءفقال له نعما أيها العبد الصالح لأنك كنت أميناً في القليل فليكن لك سلطان على عشر مدنثم جاء الثاني قائلاً يا سيد مناك عمل خمسة أمناءفقال لهذا أيضاً وكن أنت على خمس مدنثم جاء آخر قائلاً يا سيد هوذا مناك الذي كان عندي موضوعاً في منديللأني كنت أخاف منك إذ أنت إنسان صارم تأخذ ما لم تضع وتحصد ما لم تزرعفقال له من فمك أدينك أيها العبد الشرير عرفت أني إنسان صارم اخذ ما لم أضع واحصد ما لم ازرعفلماذا لم تضع فضتي على مائدة الصيارفة فكنت متى جئت استوفيها مع رباثم قال للحاضرين خذوا منه المنا وأعطوه للذي عنده العشرة الأمناء.فقالوا له يا سيد عنده عشرة أمناءلأني أقول لكم أن كل من له يعطى ومن ليس له فالذي عنده يؤخذ منهأما أعدائي أولئك الذين لم يريدوا أن املك عليهم فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامي."



هنا السيد المسيح قد إقترب من أورشليم وبالتالي بقيت بضعة أيام قبل الصليب وبالتالي قبل أن يغادر الأرض بالجسد ويذهب ليجلس عن يمين الآبوالآيات الآتية مباشرة هي عن دخوله أورشليم يوم أحد الشعانينوكأن هذه الأقوال هي نبواته الأخيرة وتعاليمه الأخيرة فما معنى المثل:
1- هم ظنوا أنه متوجه لأورشليم ليبدأ الملكوت حالاً، ولكنه يشير إلى أنه ذاهب إلى كورة بعيدة (السماء). وبعد مدة سيأتي ليحكم ويدين.وبالتالي فالملكوت ليس وشيكاً.
2- المسيح سيذهب ويترك تلاميذه والمؤمنين به، وهو يترك لكل واحد منّا وزنات ومواهب يتاجر بها، لحساب مجد إسمهوكل منّا حصل على نصيبه من المواهب (1بط10:4). وعلينا أن نستمر في الخدمة حتى يأتي.
3- اليهود سيرفضونه لا نريد أن هذا يملك عليناوبالتالي فلا يجب أن يتصوروا أن هناك ملكوت أرضي "إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله"
4- بعد مدة لم يحددها السيد (فلا داعي أن نحاول تحديدها نحنسيأتي في مجده ليدين [1] الذين رفضوه إذبحوهم قدامي. [2] ليحاسب كل منّا عما فعله بوزناته (أمنائه).
5- هذه التجارة التي نقوم بها الآن في الأمناء (المواهب هي بعينها تأسيس الملكوت على الأرضوفي هذا تأنيب لتلاميذه إذ هم إنشغلوا بالملك الأرضي والأمجاد، والمسيح ينبههم أنه لا أمجاد هنا بل خدمة.

مثل الأمناء (لو11:19-27) ومثل الوزنات (مت14:25-29)

هناك خلافات بين المثلين فهي ليسا مثلٌ واحد، ولو أنهما متشابهان.
1. في مثل الوزنات نرى كل واحد قد أخذ نصيباً غير الآخر، أمّا هنا فكل العبيد قد أخذوا مَناً واحداً.
2. مثل الأَمْناء قاله السيد وهو متجه لأورشليم، ومثل الوزنات قاله السيد وهو في أورشليموالتكرار للأهمية.
ولكن الإختلاف له معنىففي مثل الوزنات يشير لأن كل واحد يأخذ مواهب غير الآخر، والله لن يطالبك بأكثر مما أعطاه لك، المهم أن تكون أميناً، فمن أخذ الخمسة ربح خمسة وزنات وهكذا من أخذ الوزنتين حينما أتي بوزنتين سمع نفس المديح عينهلأن كلاهما كان أميناً.والله لن يطالب أحد بما هو فوق طاقتهأمّا في مثل الأمناء فيقول أن الكل أخذ مقداراً متساوياً (مناً)، ولكن هناك من ربح أكثر فإستحق أكثر، وهذا لأنه جاهد أكثر، فمن يتعب أكثر يأخذ أكثروما يجب أن نفهمه أنه علينا بألا نحزن لأن مواهبنا أقل، المهم أن نكون أمناء ونجاهد بقدر طاقتنا، ومن يستخدم مواهبه لمجد الله سيجازيه اللهكانوا يظنون أن ملكوت الله سيظهر في الحالكانوا يظنون أن السيد سيملك ويؤسس ملكوته بعد أن يدخل أورشليم مباشرة.
إنسان شريف الجنسهو المسيح نفسه فهو من السماء وذاهب للسماء وهو ليس فقط شريف الجنس، بل هو الوحيد الجنس (الإله المتجسدإبن الله بالطبيعة.
ذهب إلى كورة بعيدة سيصعد للسماء ولن يؤسس ملكاً أرضياً.
دعا عشرة عبيد هم كل المؤمنين، فكل له موهبته (1بط10:4+ 1كو8:12-11) (مثلما كان هناك عشر عذارى)
هذا المثل مستوحى مما كان يحدث أيام المسيح، فكان الأمراء الوطنيون ملزمون بأن يذهبوا إلى روما ليحصلوا على رتب الترقي من قيصر.وحدث هذا مع هيرودس وأرخيلاوسوفي حالة أرخيلاوس أرسل شعبه سفارة (أي مندوبين وسفراء عن الشعبإلى قيصر شاكين لقيصر أعماله الوحشية ورافضين ملكهوحينما رجع أرخيلاوس من روما إنتقم منهم بالذبح (وهذا كان حكم المسيح على صالبيه ورافضي ملكه بخراب أورشليم، هذا هو الحكم المؤقت قبل الدينونة)
ليأخذ لنفسه مُلكاًهذا إعلان نبوي عن جلوس الرب في السماء إستعداداً لتأسيس ملكوته ولتجثوا له كل ركبة (في6:2-11)
المنا عملة يونانية تساوي أجر ثلاثة شهور.
وأما أهل مدينته= هنا يتكلم عن اليهود خاصته الذين أتي منهم بالجسد وهم الذين كان لهم الوعدإلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله (يو11:1)
لا نريد أن هذا يملك عليناكلمة هذا كلمة تحقير، وللآن فاليهود يشتمون المسيح، وكأن هذه العبارة هي إحتجاج ورفض لشخص المسيح المتواضع.
أرسلوا وراءه سفارةتحمل معنى رفضهم المستمر للمسيح حتى بعد ما صعد، ورفضهم وإضطهادهم لتلاميذه ورسلهسفارةسفراء أي اليهود الذين إضطهدوا المسيحيين.
ولما رجعحين يأتي في مجده، في مجيئه الثانيوفيما يلي يظهر محاسبة 3عبيد فقط كعينات فقط.
مناك ربح= هذا يشير لتواضع هذا الإنسان فلم يقل أنا ربحت، إذ هو يعلم أن النجاح والبركة كانت من عند الله وليست من عنده هو.والمنا هو إشارة للمواهب والوزنات التي أعطاها لنا الله.
ربح عشرة أمناء= هي النفوس التي ربحها لحساب الملكوت، والفضائل التي ظهرت في حياته.
أميناً في القليل= لأ

المتاجرة بالموهبة

ربح خمسة أمناءهي نفوس أيضاً.


وهذا إشارة لأنه كلما زاد الجهاد زادت الثمار، وزادت المكافأة ونقول الجهاد هو الذي زاد، فنحن نلاحظ أن النعمة التي حصل عليها كليهما، أي عطية الله كانت متساويةالمنا.
سلطان على عشر مدن.. على خمس مدنهذا تعبير عن المجد، فهو يتفاوت من شخص لآخر بحسب جهادهومن المستحيل فهم ما هو السلطان على مدن، فنحن لا يمكننا أن نتصور ما سنأخذه، ونحصل عليه من مجد في السماء "فهو ما لم تره عين ولم تسمع به أذن وما لم يخطر على بال إنسان" (1كو9:2). وفي مثل الوزنات سمعنا القول "أدخل إلى فرح سيدك" (مت21:25،23). وفي هذا الكفاية فهو سلطان على فرح ومجد أبدي وكلٌ سيتمجد ويفرح بحسب جهاده على الأرض، فنجم يمتاز عن نجم في المجدد (1كو41:15). مناك موضوع في منديلإشارة لمن عطل موهبته وأخفاها، هو كمن خاف على صحته فإمتنع عن الخدمة وعن الصومأو خاف على أمواله فلم يعطها إلى محتاج يربحه للمسيحوواضح أن هذا العبد الكسلان عديم الإكتراث بشأن مجد الملك وأرباحه وذلك لعدم أمانته، أو عدم محبته، أو عدم تصديقه أن السيد راجعحقاً هو لم يضيع المنا على نفسه ولكنه ظن أن في حبسه فيه الكفاية إذ لم يضيعه.
وهناك من هو أسوأ من هذا العبد مثل من يضيع مواهبه في الشرفمثلاً من يضيع صحته في المخدرات أو المسكرات أو الخطايا المتعددة هو أسوأ من هذا العبد، أو من أعطاه الله أموالاً فضيعها على شهواته وملذاته فهذا أسوأ من هذا العبد.
أخاف منك لأنك إنسان صارم= الإنسان عندما تميل إرادته الشريرة لشئ شرير سيجد الأفكار التي تبرر له هذا الشئ، فهو فكر أن ما أعطاه له سيده هو فخ لا نعمة، وخاف (أو هو يبرر موقفه بهذامن قسوة سيده، أو لماذا يتعب هو ويستفيد سيدههو هنا إتهم سيده بالظلم ستراً لذنبه، بل إتهم سيده بأنه يطمع في أكثر ممّا لهتحصد ما لم تزرع أي تأمرني بالعمل وتأخذ الربح.
مثال: خادم يشعر أنه مقصر في خدمته، فبدلاً من أن يهتم بأن يكون أميناً في خدمته نجده يترك الخدمة، هذا يقول مع هذا العبد "خفت منك لأنك صارم" وذلك بأن يترك المسئولية، ولكن ليذكر هذا الخادم أن الله أعطاه موهبة وطالبه بأن يربح بها، فهروبه يدينه ولن يعفيه من المسئوليةفالرد على مثل هذا الإدعاء.. طالما عرف أن سيده إنسان صارم، فلماذا لم تضع فضتي على مائدة الصيارفة.
والمعنى لو كان سيدك ظالماً فعلاً لكنت تخاف منه وتتاجر وتربح لهومائدة الصيارفة هي أقل الأعمال مجهوداً، ولكنها تربحوالمقصود لماذا لم تقم بأي عمل لأجل مجد إسمي، فمثلاً لماذا لم تصلي من أجل الناس ومن أجل المحتاجين، لماذا لم تضع عشورك في الكنيسة وهذا أقل شئوالحقيقة أن الله لا يطلب سوى ما زرعه، فإتهام هذا العبد ظالم (أش2:5)ونجد أن الله يعطي ما لهذا العبد الشرير للأكثر أمانة فكل من له يُعطى= الذي عنده القدرة على المتاجرة والربح يُعطى المزيد، من كان أميناً وله الرغبة أن يخدم ويعمل يأخذ أكثروفي السماء له مجد أعظمومن ليس لهُ= الذي كان غير أميناً فتؤخذ منه مواهبه وتضاف للأمين وأمّا أعدائي.. وإذبحوهم= المسيح هنا يصدر الحكم على أورشليم قبل أن يدخلهاولقد ذبحهم تيطس فعلاً سنة 70مإن الذين يساقون إلى الذبح هو الذين كتبوا بأيديهم مصيرهم.
ولنرى كم الوزنات والأمناء التي أعطاها الله لليهود (أنبياءكهنوتهيكلمعجزاتإنتصارات إعجازية على أعدائهمناموسشريعةأرض مقدسةوصايا لو نفذوها لعاشوا في سعادة/مملكة آمنةخيرات مادية أرض تفيض لبناً وعسلاً..) فماذا فعلوا؟ هؤلاء لم يضعوا مناهم في منديل، بل ضيعوا كل ما أخذوه وأخيراً صلبوا المسيحلقد صاروا في وحشية، وكما ذبحوا المسيح في وحشية صارت في طبعهم، قاموا في حماقتهم، إذ قد فقدوا كل حكمة، بقتل الضباط الرومان إنتظاراً لأن الله يرسل لهم المسيا ينقذهم، إذاً فحماقتهم ووحشيتهم التي تعاملوا بها مع المسيح، تعاملوا بها مع ضباط روما، لكن المسيح غفر لهم على الصليب، أما روما فذبحتهم بحسب ما يستحقوا.
بهذا المثل ينهي السيد المسيح تعاليمه بخصوص الملكوت الذي أتى ليؤسسه:
1. هناك أجر ومكافأة لكل من يجتهد في هذا الملكوت الأرضي ويربح نفوساً للمسيح.
2. الأجر والمكافأة بحسب الجهاد.
3. من يهمل في تجارته يرفض.

لوقا 22
الآيات (35-38):

"ثم قال لهم حين أرسلتكم بلا كيس ولا مزود ولا أحذية هل أعوزكم شيء فقالوا لافقال لهم لكن الآن من له كيس فليأخذه ومزود ذلك ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفاًلأني أقول لكم انه ينبغي ان يتم في أيضاً هذا المكتوب وأحصي مع آثمة لأن ما هو من جهتي له انقضاءفقالوا يا رب هوذا هنا سيفان فقال لهم يكفي."
حين كان المسيح معهم طيلة مدة خدمته كان يعزيهم ولم يدعهم معوزين لأي شئولكن ستأتي ساعة حين يفارقهم، عليهم فيها أن يواجهوا بعض الشدائد وعليهم أن يتعلموا كيف يواجهونهاهنا السيد أشبه بمدرب السباحة الذي يضع يديه تحت جسم من يدربهم وهم في المياه فيشعروا بثقة وراحة، ثم يسحب يديه قليلاً قليلاً فيجاهدوا ويتعلموا، وسيصيرون كمن في عوز، لكي ينعموا بخبرات جديدةولكن في (مت20:28) قال لهم ها أنا معكم كل الأيام إلى إنقضاء الدهروكأن المسيح هنا يريد أن يقول حين تأتي أيام الضيق وهي ستأتي تذكروا أنني حينما كنت معكم لم يعوزكم شئ، وأنا مازلت معكم، ولكن ربما تنقضي فترة حتى أتدخل لرفع الضيقويقول الأنبا أنطونيوس أن الله غالباً ما يعطي للتائبين في بداية توبتهم تعزيات كثيرة ليرفعهم ويسندهم لكنه يسمح فينزع هذه التعزيات إلى حين لكي يجاهدوا وسط الآلام فيتزكون وينالون أعظم من الأولى.
الكيس والمزودأي سيكونوا في إحتياج لتدبير أمورهم، وستمر عليهم ضيقات يحتاجون فيها للزاد الروحي والإستعداد الروحيوهذا يحتاج للجهاد المستمر بصلوات وأصوام بينما كان المسيح فترة وجوده معهم على الأرض هو الذي يسندهم.
السيفهو كلمة الله (عب12:4) التي نتسلح بها ضد مكائد إبليس (أف11:6) والآلام التي يسمح بها المسيح لتلاميذه بها يشتركون في صليبه وبالتالي في مجدهالكيس والمزود والسيف تفهم بمعانيها الروحية وليست المادية، للإمتلاء الروحي حتى يستطيعوا الحرب ضد إبليس.

هوذا هنا سيفانغالباً هما سكينتان كبيرتان يستخدمان لذبح خروف الفصح.

يكفيهي ترجمة للكلمة العبرية (دَيّيرالتي كان معلمو اليهود يستخدمونها ليسكتوا بها جهالة بعض تلاميذهموكأن السيد المسيح أراد أن يسكت تلاميذه الذين إنصرفت أفكارهم إلى السيف المادي لا سيف الروحولا تعني يكفي بالمعنى المباشر فماذا يعمل سيفان في مقابل جماهير اليهود وجنود الرومان الآتين للقبض عليه.
(آية 35): ما هو من جهتي له إنقضاءأي سوف لا أبقى في وسطكم بعد، فسأتمم الفداء وأصعد للسماء.
(آية37): المكتوب(أش12:53).


حزقيال 9
رأى النبى سابقاً شر أورشليم والآن يرى الهلاك المعدهنا نرى دور الملائكة فى تنفيذ الدينونةفالنبى رأى ستة ملائكة بيدهم ألاتهم المهلكة ورأى الرب يغادر مكانه إلى عتبة البيتورأى شخص أُمِر أو أُرسِلَ ليضع سمة على جباه الأتقياء لتحفظهم من الضرباتفضربات الله محسوبة وهى ليست عشوائية، وليست على الكل.
الآيات (ـ 4) :
"و صرخ في سمعي بصوت عال قائلا قرب وكلاء المدينة كل واحد و عدته المهلكة بيدهو اذا بستة رجال مقبلين من طريق الباب الاعلى الذي هو من جهة الشمال و كل واحد عدته الساحقة بيده و في وسطهم رجل لابس الكتان و على جانبه دواة كاتب فدخلوا و وقفوا جانب مذبح النحاسو مجد اله اسرائيل صعد عن الكروب الذي كان عليه الى عتبة البيت فدعا الرجل اللابس الكتان الذي دواة الكاتب على جانبهو قال له الرب"
اعبر في وسط المدينة في وسط اورشليم و سم سمة على جباه الرجال الذين يئنون و يتنهدون على كل الرجاسات المصنوعة في وسطها.
صرخ فى سمعى = الذى يصرخ عادة ما يكون ثائراًوالله هنا ثائر على كل هذه الشرورومن لا يسمع صوت الله اللطيف سيسمع صوت صراخ غضبه وتهديداته.
بصوت عال = حتى يتأثر النبى ويبلغ الرسالة بأمانة.
وكلاء المدينة = هؤلاء هم الملائكة الذين كانوا موكلين على إفتقاد وحماية المدينة، وتغيرت مهمتهم الآن بسبب الخطية، فلقد أعطوا مهمة تدمير المدينةوكان عددهم ستة، فأبواب أورشليم كانت ستة وقادة جيوش البابليين كانوا ستةإذاً كانوا لكل منهم عدته الساحقة فى يده = والعدة الساحقة هنا هي اداة الكاتب وكانت لكل ملاك..
وهم أتوا من الشمال حيث كان تمثال الغيرة موجوداً.
وهم دخلوا ووقفوا بجانب مذبح النحاس = هنا النحاس كما قلنا يشير للدينونة(صفحة 13). فعملهم الأن تدمير الشعب الذى أهان مذبح الله.
وكان وسطهم رجل لابس كتان الكتان هو ما يلبسه الكهنة علامة البر والقداسة.
ودواة الكاتب على جانبه = هذا المنظر هو منظر المحامين القدماءفمن هو هذا الشخص البار الذى يدافع عن البشر ؟ ليس هو إلا السيد المسيح الشفيع لدى الآبوهو هنا قد جاء لينقذ خاصته من سيف
العدالة الإلهيةولاحظ أن الله إستدعى الملائكة ولكنه لم يستدعى هذا الشخصولكننا نسمع وقال له الرب هذه تساوى قال الرب لربى مز 110 : 1. وكان طلب الرب من هذا الشفيع أن يضع سمة على جباه الذين يئنون على الرجاسات وهذا هو نفس ما حدث فى رؤ 7 : 1 - 3. والعجيب أن كلمة سمة فى اللغة الأصلية تعنى علامة لها شكل صليبفى هذا إشارة لإنقاذ المسيح للأبرار بدم صليبه، وهذا ما تم فى أن خروف الفصح أنقذ من الموت من صبغ أبوابه بهلقد عبر ملاك الموت عن البيوت التى صبغت أبوابها بدم خروف الفصح وهنا فالملائكة المهلكون سيعبروا دون أن يهلكوا مَن عليه السمة التى وضعها الربدواة كاتب المحامى يحتاج لدواة ليكتب بها أوراق دفاعه عن المتهم، أما ربنا يسوع فدواته هى دماء جراحه التى يضع بها سمة على جباه عبيده المؤمنين، وهذه العلامة هى بشكل غير مرئى لنا الآن، لكنها مرئية أمام الملائكة المهلكينونفهم أن الروح القدس الذى ختمنا به أف 1 : 13 هو من إستحقاقات دم المسيحفمن هو ممتلئ من الروح القدس كالعذارى الحكيمات سيكون هنا ظاهراً أمام الملائكة، فالروح القدس هو
نار لا نراها نحن، بل يراها الملائكة، وهم سيعبروا دون أن يهلكوا من لا يطفئ الروح الذى فيه، أى حافظ على السمة التى أخذها 1تس 5 : 19 والروح القدس قيل عنه أنه كاتب مزمور 45 : 1. ويكون الرجل الذى دواة الكاتب على جانبه، هو المسيح الذى إذ طعن فى جانبه خرج دم وماءالدم الذى يقدس، والماء رمز للروح القدس الذى سنختم به فى سر الميرون... لكن على كل مؤمن أن يضرم هذه الموهبة حتى لا تنطفئ 2تى 1 : 6 وإذا إنطفأت تضيع السمة، ويكون مع العذارى الجاهلاتوالرب لم يستدع هذا الشخص اللابس الكتان، بل فى قوله قَرِب وكلاء المدينة هو قول الآب للإبن أن يغير
خطة العمل لهؤلاء الملائكةأليست يده تحت أجنحتهم 1 : 8 ) أى هو الذى يحملهم ويحركهم وهو رأسهم لذلك نراه الأن فى وسطهم =فى وسطهم رجل لابس كتانولاحظ أن الله دائماً ينقذ خاصته كما أنقذ لوط وإبنتيه، ونوح وعائلتهوطالما فهمنا أن السمه هى الإمتلاء من الروح القدس (المسيح على جانبه دواة كاتب أى يرسل الروح القدس للمؤمنينفمن يمتلئ أى تكون له هذه السمة لن ينجو فقط من الضربات، بل تكون له تعزية وسلام وسط الضيقاتولكن هذه السمة لمن يتنهد على الشرور أى يكرهها وليس فقط لا يفعلهاولكن لاحظ قبل هذه الضربات أن مجد إله إسرائيل ينتقل من على تابوت العهد بين الكاروبين إلى عتبة البيتوحينما يغادر مجد الله مكاناً يصير هذا المكان عرضة لكل الضرباتولاحظ أيضاً طريقة مغادرة مجد الله للمكان فى 9 : 3 ثم 10 : 18، 19 ثم 11 : 22، 23 فالله يغادر المكان الذى أحبه متمهلاً كأنه كاره لهذا، أو كأنه ينتظر أن يدعوه أحد ليبقى فيبقىوهكذا يعمل الله مع الناس فهو يغادرهم خطوة خطوة.
ملحوظة أخيرة :- رجل لابس الكتان (هذه ملابس الكهنةفالمسيح هو رئيس كهنتنا الذى قدم ذبيحة نفسه فصار شفيعاً لناسِمْ سِمَة هذه تعنى أن المسيح يرسل روحه القدوس لنا يو 14 : 26 + يو 15 : 26 + يو لآيات 5ـ11 :
و قال لاولئك في سمعي اعبروا في المدينة وراءه و اضربوا لا تشفق اعينكم و لا تعفواالشيخ و الشاب و العذراء و الطفل و النساء اقتلوا للهلاك و لا تقربوا من انسان عليه السمة و ابتدئوا من مقدسي فابتداوا بالرجال الشيوخ الذين امام البيتو قال لهم نجسوا
البيت و املاوا الدور قتلى اخرجوا فخرجوا و قتلوا في المدينةو كان بينما هم يقتلون و ابقيت انا اني خررت على وجهي و صرخت و قلت اه يا سيد الرب هل انت مهلك بقية اسرائيل كلها بصب رجزك على اورشليمفقال لي ان اثم بيت اسرائيل و يهوذا عظيم جدا جدا و قد امتلات الارض دماء و امتلات المدينة جنفا لانهم يقولون الرب قد ترك الارض و الرب لا يرىو انا ايضا عيني لا تشفق و لا اعفو اجلب طريقهم على رؤوسهمو اذا بالرجل اللابس الكتان الذي الدواة على جانبه رد جوابا قائلا قد فعلت كما امرتني
الضربات كانت على الشيوخ أولاً أى الكهنة إبتدئوا من مقدسى (قارن مع 1بط 4 : 17، 18) فمن يعرف أكثر يطالب بأكثروالأمر هنا أن تكون الضربات بلا شفقةولكن الذين كان لهم السمة لا يمسواوهذا ما تم مع أرمياء النبى مثلاً، فلقد أكرمه ملك بابل جداًوملك بابل كما عرفنا هو العدة المهلكة ولكنها ليست موجهة لخاصة الله من الشعبوالضربات بدأت بالكهنة فهم المسئولين عن إفساد الشعب.وبدأت بالهيكل الذى دنسوه، فهذه الضربات إذن هى للتطهيروهنا وقف النبى فى موقف الشفيع لقلبه الحانى على شعبهومن رحمة الله أنه يقبل مناقشة عبيده لهولكن الأرض كانت قد
إمتلأت جنفاً = أى إنحراف وفساد وخطية، ولم يعد هناك من يستحق الرحمة،
فهناك شروط لقبول الشفاعة (كشفاعة النبى هنا)، ولكن هذه الشروط لم تكن
متوفرة فى هذا الشعب الفاسدولاحظ أن الملائكة المخربين لم يقدموا تقريراً عن عملهم لله، فهى أخبار سيئة، وليست سارة لهم ولا لله نفسه ولا للنبىوهى لم تحدث بعدأما المسيح فبشر الآب وسمع النبى البشارة أنه وضع ختمه على من يستحق.
بقية إسرائيل = المقصود أورشليم ويهوذا، فالمملكة الشمالية (إسرائيلكانت قد أنتهت من عشرات السنين فى سبى أشور سنة 722 ق م وأصبح إسم إسرائيل يطلق على يهوذا

هوشع 13
الأيات (14ـ16) :
"14 من يد الهاوية افديهم من الموت اخلصهم اين اوباؤك يا موت اين شوكتك يا هاوية تختفي الندامة عن عيني* 15 و ان كان مثمرا بين اخوة تاتي ريح شرقية ريح الرب طالعة من القفر فتجف عينه و ييبس ينبوعه هي تنهب كنز كل متاع شهي* 16 تجازى السامرة لانها قد تمردت على الهها بالسيف يسقطون تحطم اطفالهم و الحوامل تشق"
فى بداية الإصحاح قال "ولما أثم ببعل مات" هذه هى مشكلة الإنسان فبعد أن خلقه الله على أكمل وجه أختار طريق الخطية والموت "أنا أختطفت لى قضية الموت" ولم يكن هناك ملك يخلصه كما قال فى اية (10) من هذا المصير المظلم المحتومولكن المسيح الملك المرفوض من اليهود بفدائه على الصليب نزع عنا سلطان الموتوهنا نجد الله يعطى للإنسان وعداً بهذا من يد الهاوية أفديهم من الموت أخلصهم فالله لم يخلص شعبه من السبي فقط بل هو يعد هنا بان يخلص الإنسان عموماً من الموت فهو بموته داس الموت وبقوة حياته الأبدية حين مات بالجسد أبتلع الموت فهو بموته داس الموت وبقوة حياته الابدية حين مات بالجسد أبتلع الموت وبعد أن كان الموت مخيفاً مرعباً صار جرد أنتقال فى انتظار أمجاد الحياة الأبديةولذلك يتهلل النبى ومن ورائه بولس الرسول مردداً أين غلبتك ياموت أين شوكتك ياهاوية (1كو15: 55) وهذه الأية مترجمة فى ترجمات أخرى "وأكون هلاكك أيها الموت أو أكون وباؤك أيها الموت وأكون خرابك أيتها الهاويةبمعنى ان صليب المسيح كان كالوباء المدمر للموت وللهاوية وحين يرى المؤمن هذا يسخر من الموت قائلاً أين شوكتك شوكة = STING هى حُمة العقرب .وعمل الله هذا ثابت ومقرر وبدون ندامة ولا تغيير فى وعده تختفى الندامة من عينى أى لا أتراجع فيما وعدت به .وأية(15) كلمة أفرايم تعنى مثمر وأن كان مثمراً بين أخوتهوأفرايم هى إشارة لإسرائيل ولكن بسبب أنهم رفضوا المسيح الحقيقى وقبلوا ضد المسيح ستأتى ريح شرقية عليهوهى ريح مضرة قوية جداً تتلف وتخرب جميع أملاكهموهذا تحقق فى السبي الأشورى لمملكة العشرة أسباط أى إسرائيل وهذا السبي أتى عليهم من الشرق وهذا الهجوم حطم إسرائيل تماماً كما هو موصوف هنا والسبب فى(16) لأن السامرة تمردت على إلهها ولكن هذا الوعيد سيتكرر ثانية فى نهاية الايام ويخرب مجدهم كله الذى فرحوا به لقبولهم ضد المسيح.
وهي نفس النبوة الذ ذكرها اليشع الي حزيئيل رسول ملك ارام
8: 11 فجعل نظره عليه و ثبته حتى خجل فبكى رجل الله
8: 12 فقال حزائيل لماذا يبكي سيدي فقال لاني علمت ما ستفعله ببني اسرائيل من الشر فانك تطلق النار في حصونهم و تقتل شبانهم بالسيف و تحطم اطفالهم و تشق حواملهم
فهذا ليس امرا بالقتل اطلاقا ولكنه نبوة عن ما سيحدث للسامرة في حالة عدم توبتهم عن خطاياهم الكثيرة والذي سيفعل هذا هم الاراميون وقد حزر الرب اليهود كثيرا من ترك الرب فان تركوه سيتركهم وتاتي الامم الاخري وتقتلهم.

صمؤيل الاول 15
مضت سنوات طويلة بين الإصحاح السابق وهذا الإصحاح فشاول الآن ملك قوى لهُ جيش قوى.

الآيات (1ـ4) :-
"و قال صموئيل لشاول اياي ارسل الرب لمسحك ملكا على شعبه اسرائيل و الان فاسمع صوت كلام الرب.هكذا يقول رب الجنود اني قد افتقدت ما عمل عماليق باسرائيل حين وقف له في الطريق عند صعوده من مصرفالان اذهب و اضرب عماليق و حرموا كل ما له و لا تعف عنهم بل اقتل رجلا و امراة طفلا و رضيعا بقرا و غنما جملا و حمارافاستحضر شاول الشعب و عده في طلايم مئتي الف راجل و عشرة الاف رجل من يهوذا."
بعد أن كان جيشه 600 رجل صار الآن 210،000 ولكن قلة جيش يهوذا يشير
ربما لعدم رضا يهوذا أو بداية إنقسامولكن شاول تمتع لفترة بنصرات متوالية (47:14) ونجد الله يقدم فرصة أخيرة لشاول الذى كثرت أخطائهطلب الله تحريم كل ما لعماليق والله كان سيعطيه النصرةإياى أرسل الرب لمسحكصموئيل يذكره بهذا حتى يستمع للأمر الذى سيقولهُ لهُ بعد ذلكوكان تحريم عماليق تنفيذاً لما قالهُ الرب قبل ذلك (خر17: 8-16). 17: 14 فقال الرب لموسى اكتب هذا تذكارا في الكتاب و ضعه في مسامع يشوع فاني سوف امحو ذكر عماليق من تحت السماء.
وذلك لا ينسى وعوده إنما يحققها فى الوقت المناسبوالآن الوقت المناسب لماذا؟
1-جيش شاول الآن جيش مستعد.
2- ذنب عماليق صار كاملاً وفسدوا تماماً وكان عماليق جماعة لصوص متوحشين يرتكبون الجرائم والرجاساتفهم يفعلون فحشاء زكورا بزكور وبقدمون اطفالهم ذبائح بشرية وايضا يزنون بالحيوانات وبالفتيات كعبادة للالهة فاصبح الكل مدنس.
وايضا عماليق هم الذين اتوا ليعتدوا علي شعب بني اسرائل في خروج 17
17: 8 و اتى عماليق و حارب اسرائيل في رفيديم.
فيتضح ان عماليق هم الذين بدؤوا بالاعتداء

أشعياء 13

آيات (14ـ16)
"و يكونون كظبي طريد و كغنم بلا من يجمعها يلتفتون كل واحد إلى شعبه و يهربون كل واحد إلى أرضهكل من وجد يطعن و كل من إنحاش يسقط بالسيفو تحطم أطفالهم أمام عيونهم و تنهب بيوتهم و تفضح نسائهم."
كل واحد إلي شعبه = لأن جيش بابل كان مكون من كل الشعوب، ولم يكن قلبهم علي بابل، فحينما جاءت الضربة تركوها وهربواوتأمل فالضربات للجميع حتى الأولاد والنساءوهكذا عقاب الخطية ونتائجها المرة.
والذي سيصنع هذا ببابل هم الماديين 13: 17 هانذا اهيج عليهم الماديين الذين لا يعتدون بالفضة و لا يسرون بالذهب فهو ليس امر بل نبوة عن هلاك بابل بيد الماديين وده اثبات لقوة وصدق الانجيل الذي هو للعالم كله

والمجد لله دائما


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق